أرشيف

نص البلاغ الصحفي للمجلس الوطني:

عقد المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية اجتماعه الدوري صباح يومنا هذا الأحد الموافق ألـ11 من شهر سبتمبر لسنة 2011. ووقف المجلس بداية دقيقة حداد على أرواح أبطال أبناء القوات المسلحة المنظمة للثورة وأبناء محافظة أبين الذين استشهدوا وهم يلبون نداء الواجب لدحر الجماعات المسلحة التي زجّ بها بقايا النظام بصورة متعمدة وواضحة في هذا الوقت بالذات لحرف الأنظار عن زخم الثورة اليمنية المتنامي والمتصاعد، بل وكان يسعى لتمديدها لتشمل مناطق أخرى لولا اليقظة التي تحلى بها أبناء الوطن وتحذيراتهم من مغبة العبث بهذه الورقة الخطيرة على أمن وسلامة الوطن والمواطن.

 

ولم يكن مستغرباً أن ينبري الإعلام الحكومي لينسب هذا الإنجاز لمن كان السبب في زرعها وتغذيتها لينقل للعالم صورة خاطئة من أن بقائه في السلطة مرتبطاً بالأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب.

 

وإذ يؤكد المجلس على إدانته لكل أعمال العنف وأنشطة الإرهاب التي استهدفت حياة المدنيين الأبرياء وعطلت جهود التنمية في الوطن، إلا أنه يحذر بقايا النظام من الاستخدام الرخيص لهذه الورقة للتكسب والارتزاق من الخارج الذي أعلنت أمامه كل قوى الثورة بأنها ملتزمة بالاستحقاقات الدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب، الذي كان وبالاً وخسراناً على الوطن والمواطن، وبهذا الصدد فقد أعلن المجلس عن تسمية الجمعة القادمة “جمعة مكافحة الإرهاب” بمناسبة مرور عشر سنوات على إطلاق الحملة الدولية المناهضة للإرهاب بالتزام قيمي وأخلاقي وإنساني إزاء هذه القضية التي ينبغي تعاون كل الأطراف في حلها ومعالجتها.

 

وقد أعلن المجلس عن تشكيل هيئته التنفيذية وسبع لجان متخصصة، كما أعلن عن تشكيل فرق من الخبراء الوطنيين في الداخل والخارج لمساعدة هذه اللجان في أداء أعمالها بنوعية وجودة عالية.

 

ومرة أخرى فإن المجلس يكرر وأمام تعنت بقايا النظام في التمسك بسلطة لا مشروعية حقيقية لها فإنه يناشد المجتمع الإقليمي والدولي بعدم التعامل معها ويحتفظ – كممثل للقوى الثورية والسياسية- عن حقه في الطعن بأي اتفاقات أو معاملات والآثار المترتبة عليها.

 

وإذ يشيد المجلس بصمود كل أبناء الوطن الذين ما زالوا يتقاطرون على ساحات الحرية والتغيير في إطار البرنامج التصعيدي فإنه يؤكد على ضرورة استمرار هذا الزخم الثوري وتنويع وسائله وأدواته والحفاظ على نهجه السلمي حتى تحقيق هدف الثورة الأساس في رحيل ما تبقى من نظام العائلة الفاسد المستبد، فإنه يهيب ويكرر دعواته للفئة الصامتة بأن تستجيب لصوت الحق والعدل في الوقوف صفاً واحداً مع كافة أبناء الشعب اليمني المتطلع للحرية والكرامة والعدالة والمواطنة المتساوية بما في ذلك أبناء الشعب في الحرس الجمهوري والأمن المركزي الذين نثق ثقة كاملة إلى أنهم سيكونون مع الجماعة ومع جماهير الشعب ولن يكونوا مع الفرد ومع العائلة الحاكمة.

 

كما لا يفوتنا بهذا الصدد أن نحي عقلاء حزب المؤتمر الشعبي العام الذين يعملون وفقاً لما تمليه عليه ضمائرهم الحيّة في الاستجابة لصوت العقل وخيارات الشعب اليمني في التغيير لإعادة بناء الدولة المدنية الحديثة المنشودة.

 

ويدعو كل أبناء الشعب المتضرر من سياسة العقاب الجماعي ألا يقفوا مكتوفي الأيدي عن انتهاج بقايا النظام لهذه السياسات العبثية وأن ينبروا للدفاع عن حقوقهم الإنسانية الأساسية بكل الوسائل المشروعة. ويحذر المجلس من أن هذه الإجراءات سوف تجعل كل من شارك بها تحت طائلة المساءلة والمحاسبة، ولن يكون أي منهم في منأى من العقاب جراء هذه الجرائم المرتكبة بحق أبناء الشعب.

 

كما يحذر المجلس بقايا النظام من محاولات النيل من أعضاء الجمعية العمومية والمجلس الوطني، وإننا نقوم برصد تلك الانتهاكات في التضييق على القيادات الوطنية ومضايقتهم وتهديدهم بالطرق المباشرة وغير المباشرة وسوف يتحملون كامل المسؤولية عن التعرض لها.

 

عاشت الثورة والمجد والخلود لشهدائها الأبرار

صادر عن المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية

الأحد 11 سبتمبر 2011

 

زر الذهاب إلى الأعلى